لحظة .. !!
لحظة لقد ماعت خشتي من الحر ..
ما هذا أيها الحر.. لم نعتدك هكذا ..
صرخة ..
آآآآآآآآعع .. من عند الباب أتت !! .. وإذا بي أمشي على روس بهمي وأسترق النظر بحذر شديد اللهجة
ياللهول ماهذا .. انه .. انه .. انهو .. لا لا ليس معقولا
انهو لا أحد .. انه فقط جرس التلفون القابع في الظلمة الحالكة البريئة
.
.
ظلام موحش .. حر قارس .. راشد الفارس ..
ليس أمامي سوى مدفأة زيت ..
وكتاب قديم .. وشمعة .. وحطب و نار .. و لمبة .. وكأس من الشاي ارتشف منه كلما صار بعد قليل
احتضنتها .. وبديت أداعب شبك الدفاية باصبعي .. وانظر اليه وقد ارتسمت اثار الشبك عليه ..
اكررها مرارا .. حتى يتخططن جميع اصابعي ويصير ريحتهن شي علق ..
ثم اخلد للنوم وأنا في أشد الحذر والصبر والقهر والقمر والشجر ..
ما أجملك يا لوحتي الزمردية السعيدة الساكنة في سكون الآهات الحزينة البائسة
ذكريات .. !!
تخطم من أمام عيني .. ولا استطيع ان أوقفها .. مسرعة جدا
اغمض وافتح بسرعة .. فتصبح كمشهد سينمائي .. فتذكرت ذلك التلفزيون القديم عند جدتي
وانا اشاهده .. واشاهده .. واشاهده .. ثم أنام ..
وعند الصباح .. تأتي جدتي بالخبز الفرنسي اللندني الطازج .. والحليب والقشدة ..
ونستمتع بمنظر الغروب من أعلى التلال والجبال والادغال ..
نظرة ..
فقط هي عندما تنظر في المرآة وترى كل شي قد اصبح معكوسا فتندم .. فالندامة ليست من شيمنا يا هذا
احذر تسلم .. في العجلة الندامة وفي التروّي السلامة .. مع السلامة